يرتبط الوقاية من العدوى المكتسبة في المستشفيات ومكافحتها ارتباطًا وثيقًا بتنظيف وتطهير الأسطح البيئية. باعتبارها أداة مريحة وسريعة لتطهير الأسطح، أصبحت المناديل المطهرة الخيار المفضل بشكل متزايد في العديد من الأقسام بالمستشفيات — بما في ذلك أقسام اللوجستيات والتمريض والعيادات الخارجية والأجنحة — نظرًا لكونها جاهزة للاستخدام وسهلة الحمل وقابلة للتطبيق على نطاق واسع. ومع ذلك، غالبًا ما تواجه المستشفيات المشكلات الخمس الرئيسية التالية أثناء الشراء والاستخدام.


1. هل توجد معايير وطنية؟


حاليًا، لم يتم وضع معايير وطنية للمناديل المطهرة، ولا تزال غير مدرجة في كتالوج فئات منتجات التطهير. وبالتالي، فهي غير مصنفة كمنتجات تطهير لأغراض تنظيمية. ولا يلزمها الخضوع للتسجيل بموجب لوائح تقييم السلامة الصحية لمنتجات التطهير ولا يمكنها حمل علامة ”تطهير“.


ومع ذلك، فإن بعض الشركات المصنعة تشير بشكل استباقي إلى المعايير الوطنية للمطهرات، وتراقب بدقة تركيزات المكونات النشطة وفعالية مبيدات الجراثيم في تركيبات المناديل. على سبيل المثال، فإن وجود تركيزات محددة من الكحول أو مركبات الأمونيوم الرباعية أو البيروكسيدات يحدد بشكل مباشر فعالية المطهر في محلول المناديل. يجب على المستشفيات إعطاء الأولوية لهذا الجانب أثناء الشراء.


2. هل توجد لوائح ذات صلة؟


أصدرت اللجنة الوطنية للصحة مؤخرًا الإعلان رقم 9 [2025]، الذي يعلن رسميًا عن 16 معيارًا موصى به للصناعة الصحية، بما في ذلك ”معيار إدارة تنظيف الأسطح البيئية وتطهيرها في المؤسسات الطبية“. ستدخل هذه المعايير الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 فبراير 2026.


لأول مرة، تحدد المعايير الجديدة بشكل صريح المناديل المطهرة ومتطلبات استخدامها:


التعريف: منتجات تستخدم الأقمشة غير المنسوجة أو المنسوجات أو الورق الخالي من النسالة أو غيرها من المواد الأساسية، المصنعة باستخدام المياه النقية كمياه إنتاج، وتحتوي على مطهرات مناسبة ومواد خام أخرى لتحقيق وظائف التنظيف والتطهير. مناسبة للاستخدام على جلد الإنسان والأسطح العامة وأسطح الأجهزة الطبية والأسطح الأخرى.


وهذا يعني الاعتراف التنظيمي بالطبيعة المتخصصة وفعالية المطهرات في محاليل المناديل، مما يوفر للمستشفيات التوجيه والمبرر لاختيار المناديل المطهرة.


3. ما هي المؤهلات المطلوبة؟


في حالة عدم وجود معايير وطنية إلزامية، يمكن للمستشفيات الرجوع إلى **تقرير تقييم السلامة الصحية** المقدم من الشركة المصنعة.


ملاحظات مهمة:


يجب أن تلتزم طرق الاختبار ببروتوكولات تقييم المطهرات بشكل صارم، وليس فقط تلك الخاصة بالمناديل الصحية العادية.


تشمل معايير الاختبار فعالية مبيدات الجراثيم ومثبطات الجراثيم، والسلامة السمية، وتهيج الجلد/الغشاء المخاطي.


يجب أن تفي معايير التأهيل بمتطلبات المطهرات للبيئات الطبية.


بالإضافة إلى ذلك، يجب توثيق استقرار محلول المناديل وفعاليته أثناء التخزين لفترات طويلة في تقرير الاختبار. يجب على المستشفيات إيلاء اهتمام خاص للمؤشرات الرئيسية مثل تركيز تركيبة محلول المناديل، وفترة تحلل المكونات النشطة، وفترة الاستخدام بعد الفتح أثناء الشراء.


4. من يجب أن يشرف على هذه المنتجات؟


تحتل المناديل المطهرة حاليًا منطقة رمادية من الناحية التنظيمية:


فهي غير مصنفة كمنتجات مطهرة تخضع لتنظيم صريح من قبل اللجنة الوطنية للصحة؛


كما أنها لا تصنف على أنها أجهزة طبية تخضع لإدارة الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية؛


تفتقر سلطات الإشراف الصحي إلى تفويض قانوني صريح لإجراء عمليات تفتيش إشرافية.


يؤدي هذا الغموض التنظيمي إلى تباينات كبيرة في جودة المناديل المطهرة المتوفرة في السوق. تختلف تركيزات وتركيبات محاليل المناديل بشكل كبير؛ كما أن عدم كفاية المكونات النشطة يضر بشدة بفعالية التطهير. يجب على المستشفيات الاعتماد على تقارير الاختبار ووثائق اعتماد الشركات المصنعة عند اختيار المنتجات، والتأكد من اختيار منتجات ذات خلفيات إنتاج رسمية ودعم اختبار من جهات خارجية.


5. هل يجوز للمستشفيات استخدام المناديل المطهرة؟


الجواب هو: نعم، شريطة ضمان فعاليتها.


عند استخدام المناديل المطهرة، يجب على المستشفيات مراقبة الجوانب التالية بصرامة:


التحقق من أن تقارير اختبار المنتج تفي بمتطلبات التطهير ذات الصلة؛

التأكد من أن مكونات المطهر في محلول المناديل تغطي مسببات الأمراض الشائعة في المستشفيات (مثل البكتيريا المقاومة للأدوية والفيروسات)؛


التحقق من الفعالية بعد الاستخدام إلزامي. إذا انخفضت مستويات التطهير عن متطلبات معايير النظافة والتطهير في المستشفيات، يجوز للسلطات الصحية التحقيق مع المستشفى بموجب تدابير إدارة التطهير.


وبالتالي، على الرغم من أن المناديل المطهرة ليست حلاً سحرياً، إلا أنها تعتبر وسيلة تكميلية قيّمة للتطهير السريع للأسطح في بيئات المستشفيات وعلى الأدوات الصغيرة. عند اختيارها وإدارتها بشكل مناسب، يمكن أن تشكل جزءاً لا يتجزأ من بروتوكولات مكافحة العدوى في المستشفيات.

اترك رد
عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. الحقول المحددة معلمة *